السبت، 8 نوفمبر 2014

إلى تلميذة!

قرر رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ابعاد النائب البرلماني سيدي محمد ولد محمد الراظي عن واجهة الفعل السياسي بولاية لعصابة، قبل أسابيع قليلة من اعادة تشكيل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا.
وقالت مصادر زهرة شنقيط إن ولد محمد الراظي الذي كان في زيارة لتونس مع بعض أقاربه عرض عليه رئيس الجمهورية التخلي عن مقعده النيابي لصالح تعيينه قنصلا عاما بالمملكة الاسبانية، وهو ماوافق عليه فورا، فاسحا المجال أمام خلفه هامة بنت المختار للعودة الي مقاعد المجلس النيابي بعد سنة من الانتظار، اثر فشل الحزب الحاكم في حصد أكثر من نائب واحد من نواب المقاطعة الثلاثة.
ويعتبر تعيين سياسي بارز، وابن شيخ كبير في منصب هكذا بمثابة ابعاد قسري له عن الحياة السياسية، وتقويضا لحراكه السياسي.
وكان ولد الراظي قد شن هجوما عنيفا قبل أيام علي قيادة لحزب الحاكم ، وآليات اتخاذ القرار فيه، وكيفية تعيين رموزه، والتأمل مع أطراف واسعة بمنطق التجاهل، وتكريس التهميش الممارس ضدها منذ فترة، مما أثار جدلا واسعا داخل جلسة الحزب الأخيرة بفندق أطفيله بنواكسوط .
- See more at: http://zahraa.info/node/960#sthash.xvVDCJnW.dpuf

تجلس دوماً قرب نافذة القسم المفتوحة كأنها أمام نافذة القطار تراقب معالم الحياة وسفر الأحلام الوردية
أجوب السبورة طولاً وعرضاً،كفلاح منهمك في حقله،وغبار "الطباشير" يتسرب لرئتي،وحبالي الصوتية تتمدد في الهواء،لتصنع قذيفة من الفهم،تنعدم سرعتها على مشارف طاولتها الخشبية.
بينما هي تتصنع المتابعة وتبتسم مثل "لموناليزا" وتستدرج اهتمامي بسياسة "الفوضى الخلاقة"
ولا تدرى أن قلبي يشبه الأرض المحروقة ولا يصلح لزراعة المشاعر وتربية الدواجن!!
فمنذ أن وضعت حزاما ناسفا من "الدفاتر والأقلام" وتوغلت في أدغال "وزارة التعليم" الموحشة أصبحت مثل مومياء محنطة
فيا صغيرتي بإمكانك!!
أن تشاهدي خارطة الوطن العربي الممزقة ترتسم على قسماتي الباهتة كأضواء العاصمة
وأطفال اللاجئين وهم يختبئون في زوايا نظراتي الحادة
والتصحر والتغيرات المناخية فوق أديم رأسي
وقوارب المهاجرين السريين محطمة على شواطئ أحلامي المتقطعة كإرسال "موريتل"
وأحزان الشرق الأوسط ووجع الجنوب وحمى "الإيبولا" وذوبان الجليد في القطبين والحزام الأخضر ووجه نواكشوط الناعس ودكاكين أمل على شريط الأخبار في عيوني العسلية.
يا صغيرتي!!
ليست لدي قصيدة وردية،أو زهرة حمراء،كلون ملحفتك أخبئها في دفترك لرياضيات،بين أضلاع المثلث أو في ثنايا معادلة من الدرجة الأولى،"وراه بعد أبر طاحت فلبحر"،فسوف لن تعثري عليها!!
لقد تعبت من الشرح يا صغيرتي
فأصبعك لا يرتفع إلا لطلب حاجة أو في نهاية الحصة لتخبرينني:
يا أستاذ "محدش فاهم حاجة"
لا تحزني فلست وحدك فوزارة التعليم ترددها بصوت خافت "محدش فاهم حاجة خالص"
ولا أخفيك سراً أيتها الكسولة!!
أن مشاعري نحوك لم تعد كسولة
لقد بدأت أحب النوافذ المفتوحة والغباء والفوضى ووزارة التعليم وموريتانيا الجديدة!
وبت أفكر بشكل ما، بحفر نفق نحو قلبي يبدأ من عينيك الخضراء، وشراء معزاة حلوب، وقطعة أرضية صغيرة، ووسادتين، وأنبوبة غاز، ومكنسة يدوية،
وسبورة سوداء أشرح لك فيها!!
أنك وأنا أصبحنا معادلة من الدرجة الثانية، تقبل حلين فقط، إما أن نقرأ الفاتحة ونقيم "ديفيلة" طازجة وصاخبة،
أو أنني سأحزم حقائب قلبي!!
وأهاجر إلى وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية لأتزوج أخصائية في أمراض الحنجرة والقفص الصدري لتنقذني من إرهاب الطباشير!!

0 التعليقات

إرسال تعليق